طالب النائب علي سليمان الغزاوي وزارة التربية والتعليم بدراسة الملاحظات العديدة التي وردت حول امتحانات الثانوية العامة، ومحاولة إنصاف طلاب الثانوية العامة الذين تعرضوا لظلم كبير جراء ظروف بعض الامتحانات.
وقال الغزاوي أن امتحان الثانوية العامة في الأردن أصبح "أزمة" يعاني منها المجتمع الأردني في كل عام، ورغم الإبداعات التي تخرج علينا فيها الوزارة في كل سنة دراسية، إلا أن الأمر يراوح مكانه، وبحاجة لعلاج جراحي شديد الدقة من أجل حله.
وأضاف النائب عن الدائرة الرابعة في اربد أن ملاحظات وردت من قبل الأهالي والطلاب وحتى المعلمين خاصة في لواء الكورة والأغوار الشمالية وغرب اربد عامة، تشير إلى صعوبة بعض الامتحانات بشكل جنوني يفوق القدرات العمرية والدراسية للطلاب، آملاً أن لا يصبح التوجيهي "فيلم رعب" يعاني منه الطلاب والاهالي على عامين متتالين استجاباً للتحول وعملاً بالنظام الجديد.
وأبدى الغزاوي استغرابه الشديد مما يحدث في امتحان الثانوية العامة، وأشار أن الأمر يبدو وكأنه متقصد من البعض بمحاولة وضع الصعوبات أمام طلاب الثانوية العامة، لتخفيف ممنهج للضغط على الجامعات وسوق العمل على فترات، مطالباً بدراسة إعادة امتحان الكيمياء الذي تسبب بحالة نفسية صعبة للطلاب، خاصة وأنه ورد فيه خطأ كما تم إبلاغنا من عديد المعلمين المختصين والطلاب والأهالي.
بإعادة النظر في آلية وضع اسئلة امتحان الثانوية العامة والتفكير بالمصلحة الوطنية ومصلحة الطالب الأردني، ووضع خطة استراتيجية ممنهجة لتطوير امتحان الثانوية العامة وآلية تنفيذها قبل التحول للنظام الجديد، فالتعليم ركيزة أساسية سعى الأردن للتركيز عليها منذ الأزل لتحقيق منظومة تعليمية نموذجية، مؤكداً أهمية تطوير الاختبارات وأدوات وأساليب التقييم والمناهج الهادفة إلى تطوير قطاع التعليم في المملكة.
واختتم الغزاوي حديثه بالتأكيد على ضرورة الضرب بيد من حديد تجاه كل من تسول له نفسه التلاعب في امتحان الثانوية العامة سواء بتسريب أسئلة الامتحانات ومن يسعون للتربص بمصائر أبناءنا الطلبة، وترسيخ منظومة العدالة.